الاختراق السيبراني: أنواعه، كيف يحدث، واليات الوقاية منه

الاختراق السيبراني: أنواعه، كيف يحدث، واليات الوقاية منه بقلم عباس فراس فاضل الهاشمي يشير الاختراق السيبراني إلى محاولة الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر أو الشبكات الإلكترونية بشكل غير مصرح به، والتلاعب بالبيانات أو الحصول على معلومات سرية أو تدمير الأنظمة. و يشمل الاختراق السيبراني عدة أنواع مختلفة، مثل الهجمات السيبرانية والجرائم السيبرانية والبرمجيات الخبيثة والهجمات الإلكترونية الحكومية والغير حكومية والاختراق الأخلاقي.و تتنوع أنواع الاختراق السيبراني :وتشمل مجموعة واسعة من الأنشطة التي تستهدف الأنظمة والشبكات الإلكترونية بأهداف مختلفة. وتشمل هذه الأنشطة: الهجمات السيبرانية: وتشمل محاولات الاختراق لأنظمة الكمبيوتر أو الشبكات الإلكترونية بهدف تدميرها أو سرقة البيانات . الجرائم السيبرانية: وتشمل الاحتيال الإلكتروني والتجسس الإلكتروني والقرصنة الإلكترونية والاعتداء على الملكية الفكرية. البرمجيات الخبيثة: وتشمل الفيروسات وبرامج الفدية التي تستهدف الأنظمة وتسبب الضرر أو تسمح بالتلاعب أو السيطرة على البيانات. الهجمات الإلكترونية الحكومية والغير حكومية: وتشمل الهجمات التي تستهدف الدول والمؤسسات والأفراد بهدف التجسس أو التدمير أو الوصول غير المصرح إلى البيانات. الاختراق الأخلاقي: وهو نوع من الاختراق يتم بشكل قانوني وأخلاقي من قبل خبراء الأمن السيبراني لاختبار الأمان وتقييم الثغرات بشكل قانوني وأخلاقي. تحدث الاختراقات السيبرانية عندما يتم استغلال الثغرات في الأنظمة والشبكات الإلكترونية، ويمكن أن تتسبب في تدمير الأنظمة والشبكات الإلكترونية وسرقة البيانات الحساسة . وتستخدم الأمن السيبراني لحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية المحتملة، ويتضمن ذلك تقييم المخاطر الأمنية وتنفيذ تدابير وقائية في المؤسسات و تشمل آليات الوقاية من الاختراق السيبراني: تحديث البرامج والأنظمة: يجب تحديث البرامج والأنظمة بشكل منتظم لتصحيح الثغرات الأمنية وتحسين الأمان السيبراني. استخدام كلمات مرور قوية: يجب استخدام كلمات مرور قوية وتغييرها بشكل منتظم لتحسين الأمان السيبراني. التدريب والتوعية: يجب تدريب الموظفين والأفراد على كيفية التعامل مع البريد الإلكتروني والرسائل النصية والملفات المرفقة بشكل آمن. استخدام برامج الأمان السيبراني: يجب استخدام برامج الأمان السيبراني لحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية المحتملة. التحقق من المصادر: يجب التحقق من المصادر قبل فتح الرسائل الإلكترونية أو الملفات المرفقة لتجنب الفايروسات.

انخفاض القيمة الحقيقية للعملة المحلية مقابل العملات الاجنبية

د.حسين اسماعيل الطائي الخبير المالي والنقدي تجتاح العراق ازمة نقدية بسبب رفع قيمة العملات الاجنبية مقابل الدينار العراقي مما أثر بشكل كبير على مداخيل شريحة كبيرة من المجتمع العراقي وخاصة ذو الدخول المحدودة والتي تتقاضى الرواتب والاجور بالعملة المحلية .مهمات البنك المركزييضطلع البنك المركزي بمهمة غاية في الاهمية والخطورة . ففي حالة اهمال هذه المهمة فأن الوضع الاقتصادي سيؤل الى اوضاع خطيرة تؤدي الى ازدياد حالة الفقر والحرمان التي تعانيها الشريحة العظمى من المجتمع العراقي .فمهمة البنك المركزي في الحفاظ على التوازن النقدي يكمن في اتخاذ البنك المركزي الاجراءات الكفيلة لضمان ايجاد حالة من التوازن النقدي في الاسواق المحلية وعدم افساح المجال لزيادة العرض النقدي من العملات المحالية وتوسيع الكتلة النقدية وتداولها في السوق المحلية مما يؤدي الى انخفاض قيمته الحقيقية اما الدولار او العملات الاجنبية الاخرى . ومن اهم الاجراءات هي1- بيع السندات الحكومية للمصارف التجارية بفائدة محددة والتي تقوم بدورها ببيعها للجمهور وبفائدة تزيد بنسبة مقبولة عن نسبة الشراء من البنك المركزي وبهذا سيتمكن البنك المركزي بسحب جزء من السيولة النقدية من التداول .2- يتجه البنك المركزي الى زيادة نسبة الاحتياطي القانوني للمصارف التجارية بنسبة مدروسة لغرض سحب جزء من النقود المحلية من التداول النقدي بهذا سيتمكن البنك المركزي من سحب كميات كبيرة من التداول النقدي والتي سيتمخض عنها اضعاف الكتلة النقدية في التداول النقدي .3- يعمل البنك المركزي بضخ كميات محددة من العملة الاجنبية لغرض زيادة العرض منها في السوق المحلية مما سيدفع الى خلق حالة من التوازن النسبي بين المعروض من العملات الاجنبية وتوفر كميات اقل من المعروض من العملات المحلية .وبهذه الاجاءات سيتمكن البنك المركزي على خلق نوع من الاستقرار النقدي في السوق المحلية والمحافظة على القيمة الحقيقية للعملة المحلية.

حرب المخدرات في العراق، أسبابها وعلاجها/ القسم الثاني

عوامل وأسباب عديدة أدّت الى انتشار آفة المخدرات من بينها فساد الأجهزة الأمنية بقلم عبدالسلام الطائي تناولنا في القسم الاول، المنشور قبل بضعة أيام، دور الاحتلال الأميركي/ الايراني في نشر المخدرات، واستباق ايران بقرون، لغيرها من دول العالم. فمند القرنين 11-13 الميلادي استخدمت ايران سلاح المخدرات في حروبها ضد العرب المسلمين، وهو استباق تاريخي يسجل لها في استخدامها للاسلحة غير المشروعة، لكونها استبقت في استخدامه حرب الافيون الصينية/ البريطانية وحرب المخدرات المكسيكية الأميركية. فلا غرابة من أن يعاني العراق اليوم، من تدفق المخدرات من إيران عبر معابر الشلامجة والأهوار والمنذرية والمعابر الحدودية الأخرى، وأصبح انتشارها بين الشباب اكثر ضررا من انشطار القنبلة الذرية على المجتمع. وتشير الدراسات الاكاديمية لعلم الاجتماع، كما يؤكد بعضها رئيس اللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة ملف المخدرات في جنوب العراق، تشير إلى وجود عوامل واسباب عديدة ادت الى انتشار آفة المخدرات من بينها فساد الأجهزة الأمنية، سحب بعض صلاحيات العاملين في مكافحة المخدرات، قلة الكادر الأمني المتخصص والدوريات ونقاد التفتيش على المدن الحدودية، قلة الكلاب البوليسية وأبراج مراقبة الحدود الدولية،حيث  نجم عن ذلك استغلال تجار المخدرات للحدود المفتوحة مع إيران لتهريبها. بلا شك، يشكل نقص التقنيات اعلاه وعدم ايلائها اهتماماً خاصاً، يشكل مؤشراً على فقدان حكومات وبرلمانات ما بعد الاحتلال للشعور الوطني والضمير الجمعي. ولذلك سأعطي الاولوية لتلك العومل في دراستي هذه مقدماً الى الاسباب الاحتلالية على الاسباب الاجتماعية. اولا: الأسباب الاحتلالية سادت المخدرات في الشارع العراقي بكل أشكالها وأنواعها منذ احتلال العراق، حيث قام المحتل بتسهيل ترويجها والاتجار بها، وزراعتها، وتصنيعها، وكانت ايران داعمة أساسية وحاضنة لهذه الآفة ومروجيها، فهي تأتي من الدول التي تهيمن ايران عليها، لبنان وسوريا ومن سوريا الى العراق، ومن افغانستان الى ايران ومن ايران الى العراق. وهذا ما اعترفت به ايران قبل أسابيع، حينما أقر السفير الإيراني لدى العراق، إيرج مسجدي، في حديث متلفز بأن المخدرات تُهرب من بلاده إلى العراق”. تعد محافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى وواسط سوقاً استثمارياً لمادة الكرستال التي تباع في معظم المقاهي الشعبية. تتحدد أهداف ايران من نشر المخدرات في إسقاط منظومة القيم الدينية الاخلاقية والوطنية، لدى المجتمع، ولتدمير عنصر الشباب، وجرّهم إلى عالم الجريمة بكافة أشكالها بما فيها الارهاب لتسهيل تحويل المتعاطين الى عناصر ارهابية تستخدمهم في التفجيرات بالاحزمة الناسفة، لغرض السيطرة على الدولة والمجتمع. وتعد محافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى وواسط “سوقاً استثمارياً لمادة الكرستال التي تباع في معظم المقاهي الشعبية”. وبهذا الشان، اعلنت مديرية الأمن الوطني عن ضبط “شبكة كبيرة تتولى تهريب العملة والمخدرات مكتوب عليها باللغة الفارسية” ويعد معبر الشلامجة الحدودي بين محافظة البصرة العراقية والأحواز المحتلة ومعبر مهران بين محافظة واسط العراقية وكرمنشاه الإيرانية من المنافذ الرئيسة  للتهريب، علما ان تلك المعابر تحت حراسة الميليشيات الولائية الايرانية، التي ساعد وساهم حضورهما الأمني والاستخباري  في تهريبها. وزاد من عمليات تهريبها ايضا  قيام ايران بعمليات التهجير القسري لتنغيل الغلاف الديموغرافي للعراقين بالمستعرقين المسلحين قرب المنافذ الحدودية لتصبح تلك الجماعات المسلحة حرس حدود، بديلاً عن الجيش العراقي، لتقطنها الان اكثر الشعوب خطورة على الارهاب الدولي وتعاطي المخدرات نذكر منهم: الافغان والايرانيون والباكستانيون، الذين تسللوا عنوة الى العراق اثناء الزيارات وبدون اوراق ثبوتية ليصعب ترحيلهم وإعادتهم، آخذين بالاعتبار ان هؤلاء يشكلون اكثر الجنسيات خطورة في تنظيمي داعش والقاعدة. وبسببهم اصبحت محافظة ديالى ومنطقة جرف الصخر، والطارمية على قارعة الطريق، وغيرها مستعمرات ايرانية، اخذت تشكل ملاذًا لتجار المخدرات، لا تتمكن حتى الجهات الامنية المتخصصة بما فيهم وزير الدفاع والداخلية الدخول إليها. ثانيا: الأسباب الاجتماعية تفيد نظريات علم اجتماع الشواذ لتحليل السلوك السايكوباثي/ السياسي الشاذ، بأن لولا تغييب الوعي الاجتماعي بالمخدرات لما تحمل العراقيون اليوم السلوكيات الاجرامية السايكوباثية الشاذة للمرجعيات الولائية والسياسية في العراق. وبدون المخدرات ايضا يستحيل  تفكيك التضامن والتماسك الأسري للمجتمع العراقي والدعوة الى زواج القاصرات والمتعة، التي زادت من حالات الطلاق، حتى اصبحت بعض المحاكم اليوم تستقبل حالات طلاق اكثر من إبرام عقود الزواج، سيما ان الادمان، واحد من الاسباب التي تؤدي الى التفريق القضائي. المدارس وبعض دور العبادة الولائية اصبحت بؤراً  للمخدرات والاتجار بالاعضاء البشرية وتهريب العملة. نجم عن هذا وذاك، شيوع حالة اللاتجانس المجتمعي محل حالة التجانس المجتمعي، حيث كان العراق يوصف بتقارير الامم المتحدة بأنه (بلد بلا حشيش) وكانت طائرات الخطوط الجوية العراقية لا تدخل الى الصالات الحمراء في مطارات العالم. وما تجدير الاشارة اليه، فإن وكالات التنشئة الاجتماعية، كالمدرسة والمؤسسات الدينية، الجامع والكنيسة، لها دور فاعل في بناء وقولبة الشخصية من جهة، وفي الحد من تنامي ظاهرة المخدرات ومخرجاتها الجنائية على الارهاب الدولي. إذ إن اخطر ما يحصل في العراق اليوم ان المدارس وبعض دور العبادة الولائية اصبحت بؤراً  للمخدرات والاتجار بالاعضاء البشرية وتهريب العملة، فباتت ملاذاً امناً لهؤلاء السايكوباثيين. غزو ايران لمناطق شمال العراق بالمخدرات أصبح شمال العراق لا يختلف عن جنوبه ووسطه، فلم ينجو من القتل بالاسلحة الكاتمة للشباب بسلاح المخدرات. وبهذا الصدد “كشف يادكار حاجي، الباحث الاجتماعي في سجن اصلاح الكبار في محافظة السليمانية، الذي يضم محكومي المواد المخدرة، كشف ان قرب الحدود الإيرانية وسهولة التنقل الى أراضي الإقليم كانت سببا في انتشار المخدرات” وأن هذه الزيادة تزامنت ايضا مع قرار منع بيع الكحول الذي يصب لصالح  المخدرات الايرانية. وبيّن ايضا، أن النسب والارقام التي أعلنتها السلطات الامنية في السليمانية (الآسايش) تشمل تعاطي المواد المخدرة والاتجار بها داخل مركز المدينة فقط، اما إدارتا مناطق (كرميان ورابرين وحلبجة) والمناطق الاخرى ضمن حدود المحافظة فلديها ارقام ومعلومات خاصة بها، هذا فضلا عن محافظات أربيل ودهوك التي يجري الحديث فيها عن ارتفاع عدد المتعاطين”. واشار المسؤول الأمني في السليمانية إلى تفشي تلك الحالات في محافظات شمال العراق الأخرى، وقال “لقد تم الاستيلاء على حقل للمواد المخدرة في حدود محافظة اربيل.” زعيم تركماني، اكد ايضا، إن تجارة المخدرات مصدر رئيسي لتمويل أنشطة حزب العمال الكردستاني في العراق. ومن خلال المشاهدات الميدانية، شمال وجنوب ووسط العراق ظهر أن المتعاطين غالبيتهم كانوا من منخفضي التعليم، ومن أسر تعاني الجهل والأميّة. ثالثا: اضطراب الوضع الامني  كان الضطراب الأمني في العراق سبباً في تشجيع شبكات تجارة المخدرات الدولية التوجه نحو هذا البلد كسوق جديد في قلب الشرق الأوسط. ويعلل هذا الاضطراب، بانه كان ناجما عن تفكيك مؤسسات الضبط الرسمية: أي، وازرتي الداخلية والدفاع والمؤسسات الامنية بعد الاحتلال الأميركي واستبدالها بمؤسسات ضبط حكومية وغير حكومية ولاؤها لغير العراق. نجم عنها اضطراب الامن الاجتماعي. رابعا: وسائل الإعلام والاتصال كان لوسائل الاعلام المتنوعة والمتعددة، المرئية منها والمسموعة والمقروءة، كان لها دور فاعل في مجال تشكيل الفكر وقولبة الشخصية الوطنية السوية قبل الاحتلال، والسايكوباثية بعد ذلك. خامسا: أسباب اقتصادية يمكن تسبيب الجريمة في احايين كثيرة بالفقر،

قصيدة الأم بقلم ساجدة الموسوي

حكاياكَ تأتيقطارات ليلٍ حزينفلا من ألوذ به من شجونولا من ألوذ به من حنينتذكرتُ حين وضعتك في المهدِ طفلاًوغنيتُ لكْياحبيبي الصغيريا جناحي الذيسوف يجعلني للسماءِ أطير*وحينَ مرضتَ ، فصرتُ أفتشُ في الحيِّعن أيّ عارفةٍ أو حكيم ٍلأنجو بوجهك من كل ّ شرٍّ وكلّ أذىوإذ خيّمَ الليلُ حوليتوسدتُ همّي ونمتُولمّا يزلفي جوانحيَ المتعباتسريرك يأتي ويغدو …ثمّ يأتي ويغدووأغنيتي تترددُ مثل بكاءِ القطار البعيد” دلللول يالولد يا ابني دللولوعدوك عليل وساكن الجول “*لم أذق طعم صحويولا طعم نوميتعذبني اللحظاتُ وتجلدنيبسياطٍ أليمة ْلأن المنية َ بكْراودتنيوصارت تهددنيباختطافك منّي*ثمَّ مرّت ليالي الشتاء الحزينة ْومرّت ليالي المصيفكبرت َفصرتُ أخاف ُ من الريحِإن أتت الريحُ من جهة الشرقِ يوماًأخافُ من الريحِإن أتت الريحُ من جهة الغرب يوماًلئلاّ تبعثرُ شعركْلئلاّ تنازعُ قامتك َ الباهية ْصرتَ لي ولديوأخي وابن عمّي وأهليإذا ما ابتسمتكنتُ أسعدَ مخلوقةٍ على هذه الكرة البائسةوإذا ما حزنتكنتُ أتعسَ مخلوقةٍ فوقها*ثمَّ مرّت ليالي الشتاء الحزينةومرّت ليالي المصيفيقولون شبَّ ابنك اليومَ عن طوقهِأجيبهمو : لا تقولوا كبرو تكبرُ … تكبرُ حتى تصيرَ رجلوأنكرُ أن … أن تكون رجللا أريدك تكبرففي حجرة الروح مازلت بالمهد تلعبْوما زلت فيك أغني” دللول يا الولد يا ابني دللولوعدوك عليل وساكن الجول “*وإذ يطرق ُ القلبَ صوتُ المناديألا فليهب الرجاللقد ضيّقَ المعتدون علينا الخناقفأمّا الفناءُ … وأمّا العراقنهضتُ أُصحّيك من عالم الأمهاتوأدفعُ بكْللبطولةِ دفعاًلقد ضيّق المعتدون علينا الخناقفهاكم وليديويبقى العراق